من عيوبي المزمنة والقاتلة كسلي عن انتهاز الفرص حينما تتهيأ وتدعوني قائلة أنها حاضرة، ولكنها لا تكون ظاهرة تمام الظهور، فيحول بيني وبينها الشك والكسل!! ولكني انتهزت فرصة هينة ضعيفة الثمر، منذ أيام قليلة، إذ كنت في طريقي لبيتي المؤقت، والواقع أنني لم أعش غير في بيوت مؤقتة منذ الهجرة، حيث لا بيت يدوم، ولا مسكن إلا وتظن أنك مفارقه بعد زمن غير بعيد!
المهم أنني كنت عائداً سائقاً على الطريق شبه السريع، وكان مطر الصيف، والمطر هنا لا يصح أن نسميه “شتا” كما نفعل في مصر، حيث لا يستقيم في وعينا نزول الماء من السماء إلا في فصل الشتاء! كان المطر يضرب الأرض في قوة ويكاد يعطل الرؤية، ثم لم يلبث أن قل وتحول إلى قطرات ورذاذ حينما وصلت إلى شقتي، فما ان صعدت ونظرت من شرفتي حتى طلعت الشمس، وطلع معها قوس قزح مبتهج بألوان حلته التي وضعها عليه بديع الكون، فقررت أن أنتهز فرصة ولو هينة (مرة من نفسي)، وأسرعت إلى الكاميرا والتقطت صوراً لصديقنا القوس القزحي! هاكم صورتان منهما: